تداولت صفحات التواصل الاجتماعي في تونس الثلاثاء 16 مارس، خبر مشاركة رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد في مؤتمر دولي ينعقد في مدينة دبي بالإمارات، بمشاركة الوزير الإسرائيلي، ونائب رئيس الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم، ونائبة رئيس بلدية القدس المحتلة فلور ناحوم.
ويرفع المؤتمر عنوان “لعبة السلطة في عالم ما بعد الوباء” وينعقد يوم 24 مارس الجاري بمشاركة مجموعة من الشخصيات المعروفة بدعمها للكيان الصهيوني على رأسها مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، المعروف بكونه مهندس خطّة التطبيع الأخيرة بين إسرائيل و 4 دول عربية إبان إدارة دونالد ترامب.
وبحسب برنامج المؤتمر، سيكون الشاهد من بين المتحدثين الرئيسيين فيه، إلى جانب الوزير الإسرائيلي.
تداول إعلان القمة وبرنامجها عبر مواقع التواصل خلال الساعات القليلة الماضية، أحدث ردة فعل غاضبة في صفوف المدونين والناشطين وكذلك بعض الإعلاميين التونسيين الذين وجهوا انتقادات لاذعة إلى الشاهد لقبوله المشاركة في مؤتمر يحضره ممثلون عن الكيان الصهيوني، في خرق واضح للمبادئ التونسية الرسمية والشعبية الرافضة لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وأدانت الحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بشدّة، مشاركة رئيس الحكومة التونسية الأسبق وحذرت من مضمون المنتدى، الذي يأتي في سياق الترويج لأجندات التطبيع، والتسويق لصفقة القرن.
ويناقش المؤتمر حسب البرنامج المنشور على الصفحة الرسمية المحاور التالية : التحول في سياسات دول الخليج، وقراءة في مسار التطبيع من خلال اتفاقيات التطبيع بين خمس دول عربية وإسرائيل، إلى جانب إضفاء الطابع الرسمي على التطبيع، من خلال تحويل “الاتفاقيات تحت الطاولة” بين بعض الحكومات والكيان الصهيوني إلى اتفاقات علنية على غرار اتفاقية “أبراهام”.
كما يطرح المؤتمر مبحثا للنقاش عنوانه “هل يمثل التطبيع انتصارا سياسيا لنتنياهو”.
مشاركة الشاهد في المؤتمر، جعلت مراقبين يتساءلون عن نوايا الرجل ومدى تقاربه مع دوائر التطبيع.
Enregistrer un commentaire